ایکنا

IQNA

مجلس حقوقي إسلامي في الهند یرفض التفاوض علی مسجد "بابری"

12:19 - October 14, 2019
۱
رمز الخبر: 3474023
نیودلهي ـ إکنا: رفض مجلس الحقوق الفردية الإسلامية في الهند أي تفاوض علی بیع مسجد "بابري" وأعلنه موضوعاً غیر قابل للتفاوض.

وأفادت وکالة الأنباء القرآنیة الدولیة (إکنا) أن مجلس الحقوق الفردیة الإسلامیة فی الهند (The All India Muslim Personal Law Board) أعلن عن موقفه من بیع مسجد بابري الشهیر الی المعبد خلال المؤتمر الذي أقيم أمس الأول السبت 12 أكتوبر الجاري.


وأعلن المجلس أن أي مسلم لا یستطیع التفاوض علی ملکیة مسجد "بابري" الذی أرضه موقوفه أو الإتفاق علی بیعه لأي شخص أو جهه أخری.


وبحسب الشریعة الإسلامیة فإن الأموال الموقوفة لا یمکن بیعها شرعاً تحت أي ظرف من الظروف.

 

تم عقد هذا المؤتمر رداً على إجتماع عدد من علماء المسلمين الهنود مؤخراً بعنوان "مسلمو الهند من أجل السلام"حیث تمت فیه مناقشة اقتراح من جانب المجلس المركزي للوقف السني (Sunni Central Waqf Board) لبيع أرض هذا المسجد مساحتها 2.7 فدان لبناء معبد "راما" الهندوسي لاستبداله.


هذا ويذكر أن مسجد "بابري" يقع بمدينة أيوديا بولاية أوتار براديش شمالي الهند، على هضبة راماكو المقدسة لدى الهندوس، وتشير مختلف المصادر إلى أن تاريخ المسجد يعود إلى القرن الـ 16، وقد بناه الإمبراطور المغولي المسلم ظهير الدين محمد بابر.

ويزعم الكثير من الهندوس أن مسجد بابري بني على أنقاض معبد بمكان مولد راما الذي يعدونه إلهاً، ويزعمون أن الإمبراطور المغولي المسلم هدم معبدهم عام 1528 لبناء المسجد.

وانطلاقا من تلك المزاعم، قام الهندوس باعتداءات متكررة على المسجد انتهت بهدمه بالكامل، ففي يوم 22 ديسمبر/كانون الأول 1949 هجمت مجموعة هندوسية على المسجد ووضعت فيه أصناما، ما اضطر الشرطة إلى وضعه تحت الحراسة وأغلقته لكونه محل نزاع.

يوم 3 نوفمبر/تشرين الثاني 1984 سمح رئيس الوزراء الأسبق راجيف غاندي للهندوس بوضع حجر أساس لمعبد هندوسي في ساحة مسجد بابري، وتبع ذلك حكم صادر من إحدى المحاكم سمح بفتح أبواب المسجد للهندوس، وإقامة شعائرهم التعبدية فيه.

تواصلت الاعتداءات عندما قام المتعصبون الهندوس بهدم مسجد بابري يوم 6 ديسمبر/كانون الأول 1992، ما أدى لتأجيج التوتر بين الهندوس والأقلية الهندية المسلمة، وأعمال شغب واسعة النطاق، خلفت أكثر من ألفي قتيل. وكان هدم المسجد بمثابة "يوم أسود" للمسلمين. 

واعتبرت هذه المواجهات الطائفية الأعنف في الهند منذ استقلالها عام 1947.

ويؤكد حزب بهاراتيا جاناتا التزامه ببناء معبد مكان المسجد، وكان رئيس الوزراء السابق أتال بيهاري فاجبايي عبر في ديسمبر/ كانون الأول 2000 عن تأييده لمطالب المتطرفين الهندوس ببناء معبد لهم فوق أنقاض المسجد الذي هدموه، ما أثار موجة تنديد بتصريحه.

وقد استغل الحزب هذا الموضوع لاستقطاب أصوات الهندوس لصالحه في الاستحقاقات الانتخابية.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني 2010 اتهم تقرير حكومي تم تسريبه للبرلمان زعماء من المعارضة الهندوسية بلعب دور في تدمير مسجد بابري، وجاء فيه أن زعماء بهاراتيا جاناتا لعبوا دورا في التخطيط لتدمير المسجد، ومن بين الأسماء الواردة في التقرير فاجبايي.

دخلت القضية مرحلة جديدة يوم 30 مايو/أيار 2017 حيث وجهت محكمة رسميا اتهاما للمؤسس المشارك للحزب الحاكم إل كيه أدفاني وقادة آخرين بينهم وزيرة بالتآمر الجنائي في هدم المسجد. 

وقدمت المحكمة بمدينة لوكناو الاتهامات ضد أدفاني -وهو نائب رئيس وزراء سابق إلى جانب 11 قائدا آخر، منهم مورلي مانوهار جوشي وأوما بهارتي وكاليان سينغ من الحزب القومي الهندوسي.
 
ويطالب المسلمون ببناء مسجد جديد مكان مسجد "بابري" الذي يعود تاريخه إلى عام 1526، في حين يدعو الهندوس إلى بناء معبد في المكان بدعوى أن الملك راما الذين يعتبرونه "إلها" ولد فيه.

ويستمر الخلاف بين الطرفين في القضاء منذ نحو 70 عاماً دون الوصول إلى قرار بهذا الخصوص.

يشار أن المسلمين يشكلون أكبر أقلية في الهند، ويمثلون نحو 14 بالمائة من التعداد السكاني للبلاد البالغ 1.5 مليار نسمة.

https://iqna.ir/fa/news/3849462/

منشور: 1
تحت المراجعة: 0
غیر قابل للنشر: 0
احمد فاروق امين
0
0
مشكله مسجد بابرى و المعبد
مقترح لحل هذه المشكله
يمكن ازاله المسجد  اقامه مستشفى كبير لعلاج المواطنين  الفقراء مجانا
captcha