ومن نعم الله التی لاتحصی نعمة الولایة وهی الأساس لأن المرء بها یسعد في حیاته وآخرته.
وللإمام الرضا (ع) حدیث یدل المؤمن علی السعادة والفلاح والعقل.
وقال الإمام الرضا (ع) "لا يَتِمُّ عَقْلُ امْرِء مُسْلِم حَتّى تَكُونَ فيهِ عَشْرُ خِصال: أَلْخَيْرُ مِنْهُ مَأمُولٌ. وَ الشَّرُّ مِنْهُ مَأْمُونٌ. يَسْتَكْثِرُ قَليلَ الْخَيْرِ مِنْ غَيْرِهِ، وَ يَسْتَقِلُّ كَثيرَ الْخَيْرِ مِنْ نَفْسِهِ. لا يَسْأَمُ مِنْ طَلَبِ الْحَوائِجِ إِلَيْهِ، وَ لا يَمَلُّ مِنْ طَلَبِ الْعِلْمِ طُولَ دَهْرِهِ. أَلْفَقْرُ فِى اللّهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْغِنى. وَ الذُّلُّ فىِ اللّهِ أَحَبُّ إِلَيْهِ مِنَ الْعِزِّ فى عَدُوِّهِ. وَ الْخُمُولُ أَشْهى إِلَيْهِ مِنَ الشُّهْرَةِ."
ویروی عن الإمام (ع) إنه قالَ عليه السلام " أَلْعاشِرَةُ وَ مَا الْعاشِرَةُ؟ قيلَ لَهُ: ما هِىَ؟ قالَ عليه السلام: لا يَرى أَحَدًا إِلاّ قالَ: هُوَ خَيْرٌ مِنّى وَ أَتْقى".
في الواقع ، إذا وجد كل شخص في المجتمع الاسلامی هذه الحقيقة أن الكون كله ينتمي إلى الله سبحانه وتعالى، كما قال الله سبحانه وتعالى في الآية الـ61 من سورة "الزمر" المباركة "لَهُ مَقَالِيدُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ"، فإنهم لن يكونوا راضين عن إذلال حكام المجتمع الإسلامي تجاه غیر المسلمین لتوفير بعض احتياجاتهم.