ایکنا

IQNA

شيخ الأزهر يقرر إرسال مساعدات لمتضرري الزلزال في سوريا/ اليونيسف تسعى لإغاثة المنكوبين

10:00 - February 14, 2023
رمز الخبر: 3489952
القاهرة ـ إکنا: قرر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، المشرف على بيت الزكاة والصدقات إرسال مساعدات متنوعة من أغذية وملابس وأغطية إلى الأشقاء في سوريا لدعم الأسر المتضررة ولمواجهة آثار الزلزال المدمر الذي تسبب في آثار تدميرية وسقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين.

وأشار بيت الزكاة المصري ـ عبر صفحته الرسمية ـ إلى أن هذه المساعدات تأتي استكمالاً لجهود الدولة المصرية والتي سارعت في تقديم الدعم للأشقاء في سوريا وتخفيف آثار الزلزال المدمر الذي لحق بهم من خلال إرسال شحنات من المساعدات فور وقوع الزلزال في إطار مد يد العون للأشقاء في مختلف الظروف.

ووجه فضيلة شیخ الا.هر بتوفير كافة المساعدات التي يحتاجها الأشقاء في سوريا في المناطق التي تضررت من الزلزال وذلك في إطار الدور الذي يقوم به بيت الزكاة والصدقات في إغاثة من يتعرضون للكوارث الطبيعية في سوريا وتركيا.

يذكر أن بيت الزكاة والصدقات الذي يشرف عليه شیخ الازهر أطلق مبادرة "إغاثة إنسانية" ضمن المبادرات التي يعمل البيت على تنفيذها لتوجيه أموال الزكاة والصدقات لمستحقيها حيث يتم من خلالها تقديم إغاثات إنسانية عاجلة لمن يتعرضوا للكوارث الطبيعية داخل مصر أوخارجها.

اليونيسف: نسعى لتوزيع المساعدات على منكوبي سوريا بأسرع وقت

قال محمد الحواري، المتحدث باسم اليونيسف في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إن منظمة اليونسيف تسعى لتوفير المياه الصالحة للشرب للمنكوبين في شمال سوريا خوفًا من تفشي الأمراض بين الأطفال الذين يعانون من قلة الغذاء حتى من قبل كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد يوم الاثنين الماضي؛ وأسفر عن سقوط آلاف الضحايا، مع العلم بأنه توجد 17 منظمة تشارك اليونيسف على إيصال المساعدات إلى الأراضي السورية.

وأضاف "الحواري" في مداخلة عبر سكايب لبرنامج "منتصف النهار" المذاع على شاشة "القاهرة الإخبارية" أمس الاثنين، أن هناك ما يزيد على مليون و300 ألف طفل سوري يعانون فقر الدم والهزال والتقزم، فضلًا عن أكثر من نصف مليون امرأة حامل تعانى من فقر الدم وسوء التغذية.
شيخ الأزهر يقرر إرسال مساعدات متنوعة لمتضرري الزلزال في سوريا
وكشف المتحدث باسم اليونيسف، أن الدول العربية وعلى رأسها مصر، قدمت مشهدًا إنسانيًا رائعًا جدًا بحرصهم على إرسال فرق الإنقاذ والمساعدات إلى دمشق، لافتًا إلى أن اليونيسف يسعى إلى تنظيم عملية توزيع المساعدات بحث تصل لمستحقيها بالشكل الأسرع في المناطق المنكوبة.

وتابع المتحدث باسم اليونيسف، "نسعى لتوفير أماكن إيواء مناسبة للناجين وضمان وصول المياه النظيفة لهم في المناطق المنكوبة، إذ تم دعم الفرق الطبية العاملة على الأرض حتى تستطيع الوصول للمحتاجين لمساندتهم طبيًا".

وأشار إلى أن حجم الأضرار البشرية والمادية الناتجة عن الزلزال في تركيا وسوريا يصعب تقديره حتى الآن، وليس بالأمر السهل، في ظل العدد الكبير من المنشآت المدمرة في البلدين، إذ يوجد الكثير من المتوفين والمصابين في المستشفيات لم يتم التعرف على أهاليهم وأقاربهم.

دمشق توافق على فتح معبرين مع تركيا لإيصال المساعدات.. ووفيات الزلزال نحو 5700


وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الاثنين، موافقة دمشق على فتح معبرين إضافيين على الحدود مع تركيا، لإيصال المساعدات الإنسانية إلى سوريا، في أعقاب كارثة الزلزال.

وقال غوتيريش في بيان "أرحب بالقرار الذي اتخذه الرئيس السوري بشار الأسد اليوم بفتح معبري باب السلام والراعي لمدة 3 أشهر لضمان إيصال المساعدات في الوقت المناسب من تركيا إلى شمال غرب سوريا".

بدوره، أعلن مندوب سوريا لدى الأمم المتحدة، بسام صباغ، أنّ "سوريا قبلت دخول المعونات من كل الحدود لمدة 3 أشهر بعد الاتفاق بين الرئيس الأسد ووكيل الأمين العام مارتن غريفيثس".
شيخ الأزهر يقرر إرسال مساعدات متنوعة لمتضرري الزلزال في سوريا
وشدد صباغ، بعد إجتماع مجلس الأمن، على أنّ "شمال سوريا هو جزء لا يتجزأ من الدولة السورية، والشعب هناك شعب سوري". 

وتجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب سوريا الـ 5600، إثر انتشال المزيد من الجثث من تحت أنقاض المباني المدمرة، مع استمرار العثور على ناجين رغم مرور أسبوع على الكارثة.

من جهته، أعلن محافظ اللاذقية عامر هلال، أمس الاثنين، عن إنتهاء أعمال البحث عن الضحايا تحت أنقاض المباني المنهارة جراء الزلزال في جميع المواقع باللاذقية.

وقال هلال في تصريحات للصحافيين، إنّ" عدد المتضررين جراء هذا الزلزال يتجاوز 142 ألف مواطن"، مضيفاً أنّ "عدد ضحايا الزلزال في المحافظة وصل إلى 805 حالات وفاة، و1131 مصاباً، بينما يوجد 103 أبنية منهارة بشكل كلي، و247 بناء آيلاً للسقوط".

كما أعلن محافظ اللاذقية عن وجود "47 مركزاً للإيواء على مستوى المحافظة، وجرى بدء توزيع المساعدات للمتضررين منذ اليوم الأول".

وأضاف: "شكّلنا لجان سلامة بالاتفاق مع نقابة المهندسين والشركة العامة للدراسات الهندسية، وحتى اليوم أنجزوا تقييماً إنشائياً لـ 70% من مباني المحافظة، وسيتم الانتهاء من باقي الأبنية خلال 48 ساعة".

وأردف "بحسب التقييم، قررت اللجان هدم بعض المباني في مناطق عدة بجبلة واللاذقية، وستتم المباشرة بعملية الهدم خلال اليومين القادمين بعد تأمين السلامة للأبنية المجاورة".

بالتزامن أعلن مدير الطيران المدني السوري باسم منصور أنّ هناك 82 طائرة مساعدات إلى سوريا للمساعدة في مواجهة تداعيات كارثة الزلزال الذي ضرب البلاد.

وقال منصور في تصريح لوكالة "سبوتنيك" الروسية، إنّ "عدد الطائرات التي حطت في مطار دمشق الدولي بلغ 36 طائرة، و30 طائرة في مطار حلب الدولي، و16 طائرة في مطار اللاذقية الدولي".

وأضاف أنّ "جنسيات الطائرات متنوعة وهي 6 طائرات من إيران، و11 طائرة من العراق، و3 طائرات من روسيا، و7 طائرات من الجزائر، و 21 طائرة من الإمارات، و6 طائرات من مصر، و6 طائرات من ليبيا، وطائرتين من الهند، ومثلهما من الأردن"، كما أشار المسؤول السوري إلى أنّ السعودية طلبت إذناً لهبوط طائراتها، ويجرى حالياً ترتيب خط طيران لطائراتها.

وبالنسبة للمطارات التي تحط فيها الطائرات قال منصور "نحن لا نتدخل بطلبات الشركات"، لافتاً إلى أن "عدد الدول التي شاركت في المساعدات 23 دولة".

يذكر أنّ الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو أعرب عن تضامن بلاده حكومةً وشعباً مع سوريا بعد الزلزال المدمر، وذلك خلال اتصال هاتفي بالرئيس السوري بشار الأسد. 

وأكّد مادورو، خلال الاتصال، استعداد بلاده للاستمرار في تقديم المساعدة للجمهورية العربية السورية لتجاوز آثار الزلزال.

من جانبه، أكّد الأسد لمادورو أنّ "فرق الإنقاذ والمساعدات الإغاثية التي أُرسلت من فنزويلا والعديد من الدول العربية الشقيقة، والأجنبية الصديقة إلى سوريا، كان لها أثر كبير في دعم جهود الحكومة السورية لتجاوز المحنة".

الهزّات الارتدادية مستمرة جنوبي تركيا.. والوفيات نحو 32 ألفاً

وأعلن مركز أبحاث الزلازل في جامعة البوسفور أنّ "هزّة ارتدادية بقوة 4.9 درجات ضربت مدينة كهرمان مرعش جنوبي تركيا"، وذلك بعد 8 أيام من زلزال مدمّر بقوة 7.8 ريختر مركزه المدينة، أدّى إلى تدمير معظم أحيائها.

وفيما لم تؤدّ الهزة إلى وقوع أضرار أو خسائر حتى الساعة، لكنّ كاميرات الصحافيين التقطت وقوع حالة من الذعر بين فرق الإنقاذ جراء الهزة أثناء عملهم، في موقع مبنى منهار في المنطقة، بسبب الخوف من انهيارات في المباني المتصدّعة.

وقد أثّرت الهزة التي حدثت، سلباً، على عمليات البحث والإنقاذ في المباني المنهارة أو في الحطام، إذ أدّت إلى توقفها لبعض الوقت بانتظار التأكّد من عدم تأثر المباني بها.

وتم تسجيل لحظة الذعر بين فرق الإنقاذ الأميركية والفرنسية، أثناء محاولتهم انتشال 3 أشخاص، يعتقد أنهم أحياء من حطام مبنى مدمر في منطقة أنطاكيا، ولاحقاً استأنف الفريقان الأميركي والفرنسي الحفر في المبنى المنهار.

فيما تجاوزت حصيلة ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوبي تركيا، الإثنين الفائت، 31 ألفاً و643 حالة وفاة.

وفي سياق متصل، أعلن وزير الدفاع التركي خلوصي آكار أنّ نحو 25 ألف عنصر عسكري تركي يعملون في الجسر الجوي الذي أطلقته القوات العسكرية التركية لدعم المناطق المنكوبة في الجنوب.

ويعمل حالياً نحو 35 ألفاً و495 عنصر إغاثة في أعمال البحث والإنقاذ في كل المناطق المتضررة من الزلزال، وفقاً لرئاسة إدارة الكوارث والطوارئ التركية (آفاد).
كيف هو الحال في منطقة #غازي_عنتاب التركيّة اليوم؟ وإلى أين وصلت عمليّات الكشف على المباني المتضررة؟
شيخ الأزهر يقرر إرسال مساعدات متنوعة لمتضرري الزلزال في سوريا
وأوضحت "آفاد"، في بيان  أنّها أحصت 2724 هزة ارتدادية وقعت عقب الزلزالين الرئيسين، اللذين بلغت قوتهما 7.8 و7.6 درجات"، مضيفةً أنّه "تم إجلاء مئات الآلاف من المناطق المنكوبة من جراء الزلزال".

كما كشفت وجود 9793 عنصر إغاثة على الأرض من دول أجنبية، يواصلون أعمال البحث والإنقاذ، إلى جانب الفرق التركية. وأشار موفد الميادين إلى نورداغ التركية إلى أنّ 80% من المباني تدمّرت في المدينة، مع انتشار كثيف للأمن التركي من أجل منع أعمال النهب، وحماية السكان الموجودين قرب المباني المتصدعة.

ووفق موفدنا، بدأت عودة الحياة الى طبيعتها نسبياً إلى المدينة.

وتحدّث موفدنا عن اتخاذ قرار تركي يقضي بتركيب الخيم الموقتة في الأماكن المفتوحة من أجل إيواء المتضررين من الزلزال، كما يجري العمل على هدم المباني المتصدعة، خوفاً من انهيارها من جرّاء الهزات الارتدادية.

وذكرت وكالة الأناضول أن الجيش التركي أقام 19 قاعدة دعم لوجستي في المناطق التي ضربها الزلزال، بغية إيصال المساعدات إلى المتضررين في أسرع وقت ممكن.

وكان وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو قد قال إن بلاده استقبلت عروض دعم ومساندة من 99 دولة، وإن 91 دولة تعهدت بإرسال آلاف الخيام إلى المناطق المتضررة من الزلزال.

وأضاف أن طائرات الشحن التركية ومن بلدان عدة تعمل على نقل المعدات والخيام والمساعدات، وأن 9401 من فرق الإنقاذ الدولية تعمل في تركيا حالياً ويتم التنسيق فيما بينها.

المصدر: وكالات 

أخبار ذات صلة
captcha