رجل دين أفغاني يطالب حكومة "طالبان" بمعاقبة قاتلي العلماء الشيعة
وأشار إلى ذلك، العالم الديني ورجل الدين الأفغاني "حجة الإسلام والمسلمين السيد عيسى مزاري" في حديث لوكالة "إكنا" للأنباء القرآنية الدولية قائلاً: إن عمليات الاغتيال التي استهدفت علماء الشيعة في أفغانستان خاصة بولاية "هرات" الأفغانية كانت شائعة في العهد الجمهوري وتراجعت في عهد حكومة طالبان وهي عمليات لها أجندة وأهداف خاصة.
وأضاف رئيس مركز "تبيان" للأنشطة الثقافية والاجتماعية في أفغانستان إن الهدف الأول من تلك الاغتيالات هو عمل الإرهابيين لإثارة الخلافات الطائفية والمذهبية في البلاد، فهم يغتالون ويصورون بأن أهل السنة هم من قاموا بتلك الاغتيالات.
وأردف مبيناً بأن الهدف الآخر وراء ذلك هو إثارة الخلاف بين الشيعة وحكومة حركة طالبان فهم يصورون بأن الحكومة مهملة للشيعة في أفغانستان بينما تعاملت الحركة بعد اعتلاءها الحكم بصورة جيدة وحسنة مع الشيعة.
واستطرد حجة الاسلام والمسلمين السيد عيسى مزاري قائلاً: إن هؤلاء الإرهابيين يظنّون بأن تنفيذ الاغتيالات ضد الشيعة سوف يؤثر على علاقة الجمهورية الإسلامية الإيرانية بحركة طالبان ولهذا يسلّط الإرهابيون الضغط على ولایة "هرات" المحاذية لإيران.
وأكد أن حكومة طالبان تسعى حالياً الى الاستفادة من قدرات الجمهورية الاسلامية الإيرانية خاصة من الناحية الاقتصادية، كما أن التعاون الاقتصادي بين إيران وأفغانستان يتزايد حيث قد لاقى الوفد الأفغاني ترحيباً واسعاً من قبل الإيرانيين خلال رحلته الأخيرة إلى إيران وهذا يدلّ على تعميق العلاقات الثنائية.
وفي معرض حديثه عن مسؤولية طالبان في مواجهة انعدام الأمن والإرهاب الذي يعاني منه الشيعة في أفغانستان، قال: "يجب على حكومة طالبان اتخاذ خطوات نحو أمن جميع أفراد الشعب الأفغاني ومعاقبة الإرهابيين بشدة".
يذكر أنه منذ سيطرة حركة طالبان على أفغانستان في 15 أغسطس/آب 2021 للميلاد على أفغانستان بالكامل تقريباً، شهدت البلاد سلسلة من التفجيرات استهدفت مساجد بعضها للشيعة، وقتل فيها المئات، وتبنّى تنظيم "داعش" الارهابي والتكفيري العديد من تلك التفجيرات.
